عندما تزورين الطبيبة بسبب نزيف غير متوقع بعد انقطاع الطمث، فإن الخطوة الأولى تبدأ دائمًا بالاستماع إليكِ بعناية، وأخذ التاريخ المرضي الكامل، بما يشمل: وقت انقطاع الدورة، وطبيعة النزيف، والأدوية المستخدمة، وسوابقكِ الصحية والوراثية.

ثم تبدأ الطبيبة بإجراء الفحوصات الأولية الضرورية، والتي تشمل:

• الموجات الصوتية (السونار المهبلي): لرؤية بطانة الرحم وحجمها بدقة.

   

• فحص الحوض اليدوي: لتقييم أي تغيّرات في الرحم أو المبايض.

   

• تحاليل هرمونية: لمعرفة مستوى الهرمونات الأنثوية ومدى نشاط المبايض.

   

وفي حال وجود أي مؤشرات غير طبيعية، قد تُوصي الطبيبة بإجراء فحص بطانة الرحم أو تنظير الرحم (Hysteroscopy)، وهو إجراء بسيط يسمح برؤية داخل الرحم بشكل مباشر وأخذ عينات إذا لزم الأمر.

 هذه الخطوات ضرورية للتمييز بين نزيف بسيط قد ينتج عن تغيرات هرمونية، وبين حالة أكثر خطورة تحتاج إلى تدخل مبكر. لذا، إذا كنتِ تتساءلين: هل تعود الدورة الشهرية بعد انقطاعها في سن اليأس؟ أو  هل تعود الدورة الشهرية بعد انقطاعها في سن اليأس بحبوب منع الحمل؟ فيجب أن تعلمي أن التشخيص الطبي الدقيق هو المفتاح لمعرفة الحقيقة والاطمئنان على صحتكِ.

هل تعود الدورة الشهرية بعد انقطاعها في سن اليأس بحبوب منع الحمل؟

من أهم الأسئلة التي تطرحها كثير من السيدات هو هل تعود الدورة الشهرية بعد انقطاعها في سن اليأس بحبوب منع الحمل؟ خاصةً اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل الهرمونية كجزء من العلاج التعويضي بعد انقطاع الدورة الشهرية.

والجواب هو: لا تعود الدورة الشهرية بشكلها الطبيعي كما كانت قبل سن اليأس، ولكن بعض أنواع حبوب منع الحمل قد تُحدث نزيفًا يُشبه الحيض. هذا النزيف لا يعني عودة الدورة الشهرية، بل هو نزيف انسحابي يحدث نتيجة لتغير مستويات الهرمونات بسبب الدواء.

ومن المهم التفرقة بين النزيف الناتج عن تأثير حبوب منع الحمل، والنزيف غير الطبيعي بعد انقطاع الطمث، والذي قد يستدعي التدخل الطبي.