يعتمد علاج سلس البول على نوعه وشدته، وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

العلاجات غير الجراحية

إذا كنتِ تعانين من سلس البول الخفيف إلى المتوسط، فقد يكون العلاج غير الجراحي هو الحل الأمثل، ويشمل:

1. تمارين تقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل) التي تساعد على تقوية عضلات قاع الحوض وتحسين التحكم في المثانة.
2. العلاج الطبيعي وإعادة تأهيل عضلات الحوض حيث يتم استخدام تقنيات متقدمة مثل التحفيز الكهربائي الحيوي لتحسين أداء العضلات.
3. العلاج السلوكي والتدريب على التحكم بالمثانة الذي يشمل تعديل العادات اليومية مثل تقليل تناول الكافيين، وجدولة فترات التبول.
4. الأدوية المساعدة التي تساعد في تقليل فرط نشاط المثانة وتحسين التحكم بالتبول.

العلاجات الجراحية

إذا لم تحقق العلاجات غير الجراحية النتائج المطلوبة، قد يكون الحل الجراحي هو الأنسب، ومن بين الخيارات المتاحة:

1. عملية تعليق الإحليل (TVT أو TOT)

 تُعد عملية الشريط المهبلي (TVT – Tension-Free Vaginal Tape) من أكثر العمليات شيوعًا لعلاج سلس البول الإجهادي. يتم خلال الإجراء وضع شريط طبي شبكي تحت الإحليل لدعمه ومنع التسرب عند السعال أو الجهد. تُجرى العملية تحت التخدير الموضعي أو العام، وهي تتميز بمعدلات نجاح عالية وفترة تعافٍ قصيرة.

1. حقن المواد المالئة حول الإحليل

 يُستخدم حقن الكولاجين أو المواد الهلامية المالئة حول مجرى البول لتحسين إغلاق الإحليل وتقليل التسرب. هذا الإجراء البسيط يُجرى في العيادة بدون جراحة ويتطلب جلسات متابعة للحفاظ على النتائج.

1. تحفيز العصب العجزي (Sacral Nerve Stimulation – SNS) 

تُعد هذه التقنية علاجًا متطورًا لحالات سلس البول الإلحاحي وفرط نشاط المثانة. يتم زرع جهاز صغير بالقرب من العصب العجزي في أسفل الظهر، حيث يرسل إشارات كهربائية لتنظيم وظائف المثانة وتحسين التحكم بالتبول. يُعتبر هذا العلاج خيارًا فعالًا للنساء اللواتي لم يستجبن للعلاجات الدوائية.

1. جراحة تصحيح تدلي أعضاء الحوض (Pelvic Organ Prolapse Surgery) 

في بعض الحالات، يكون سلس البول مرتبطًا بهبوط أعضاء الحوض مثل المثانة أو الرحم، مما يؤدي إلى الضغط على الإحليل وضعف التحكم في البول. تشمل الجراحة إصلاح الأنسجة الداعمة وإعادة الأعضاء إلى مواضعها الطبيعية باستخدام تقنيات المنظار أو الجراحة التقليدية.